فضاء حر

ولد الشيخ .. كيما تنجح

يمنات
المبعوث الاممي ولد الشيخ عليه أن يتحلى بمعايير عمله كوسيط بين أطراف متقاتلة وان يتحلى بمعايير المهمة التي يتعامل معها واقصد هنا (الهدنة).
من غير المقبول منهجيا من مبعوث اممي ان يتبنى وجهة نظر طرف من الاطراف المتصارعة وان يعمل في ضوء ذلك، بل عليه ان يكون محايدا ويستمع من كل الاطراف وان يعمل على المقاربة وانتاج البدائل السياسية للوصول الى نقطة توافق.
كما من غير المقبول ان يتصدى لمهمة التوصل الى هدنة بمنطق الهدنة مقابل اعلان الهزيمة عليه ان يعمل للهدنة وفق معايير العمل لأي هدنة في اي مكان وفي اي زمان وتتمثل في التوصل الى لحظة زمنية يقف الجميع فيها عن اطلاق النار و تذهب الاطراف بعدها للتفاوض، لكن العمل بمنطق الهدنة مقابل الانسحاب من المدن او مقابل اي شرط اخر هو حكم مسبق على المهمة ان تفشل وهو اداء غير مسبوق وغير منطقي، لان حقيقة ما يتم العمل عليه وفق هذا المنطق هو انه يريد ان ينفذ بالعمل الاممي ما يسعى لتحقيقة طرف في الصراع عن طريق الحرب.
لا اريد ان يفهم انني ادافع عن عدم الانسحاب من المدن ولكني ادافع عن اصول العمل الاممي والعمل السياسي الذي يفترض به ان يثمر.
اعرف تماما ان الاستمرار في المدن على هذا النحو هو وضع غير طبيعي وكنت انا من اول من انتقده قبل هذا بكله ولكني اعرف ايضا ان هناك متطلبات و ترتيبات يجب ان تتم على الواقع كي يصبح الانسحاب من المدن امرا ممكنا.
لولد الشيخ اقول:
اتفهم تماما حداثة تعاطيك مع ملف الازمة اليمنية ولكن يضل نجاحك في مهمتك مرهون بالتزامك بمعايير دورك ومعايير كل مهمة تتصدى لها، اعمل للهدنة دون قيد او شرط على اي طرف كان غير الالتزام بوقف اطلاق النار في موعد محدد و القبول بالتفاوض على كل التفاصيل بمافيها الانسحاب من المدن، و اعمل لتطبيق القرار الاممي وفق معادلة تنفيذ البنود مقابل تهيئة الوضع في البلد لتنفيذها.
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى